الأستاذ مجدي كان يقود سيارته عندما شعر فجأة بشعور مثل التنميل في وجهه للحظات ثم اختفى. الأستاذ مجدي نسي الأمر عندما اخضرت اشارة المرور, ولم يتذكره الا بعدها بأسابيع عندما شعر بنفس الشعور وهو يقوم من سريره في الصباح, وانتظر قليلا حتي يختفي هذا الاحساس. بعدها بثواني اختفى الاحساس وأحس الاستاذ مجدي بالراحة لان التنميل اختفى. وعندما عاوده نفس الاحساس بعدها بأيام لم يقلق فهو يعلم انها ثواني وسيزول التنميل .. لقد أصبح شيئا عاديا. لم يفكر الاستاذ مجدي في الذهاب الى الطبيب الا عندما بدأ التنميل يتحول الى شعور آخر مؤلم, وعندما أجرى الأشعة المقطعية على المخ اكتشف الاستاذ مجدي أنه مصاب بورم في المخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عم حسين صاحب محل البقالة لاحظ منذ فترة وهو يرتدي فانلته الداخلية أن بطنه منتفخة . ذهب الى دولاب الادوية وتناول حبتين من اقراص عسر الهضم , فهو يعانى من الغازات وسوء الهضم منذ عدة شهور. وزاد الأمر سؤءا هذا الامساك اللعين. وبالرغم من أن صديقه الدكتور فؤاد الصيدلي قد جرب معه اكثر من ثلاث أنواع من محسنات الهضم الا ان النتيجة ليست مشجعة. وبينما كان جارهم في العمارة الدكتور سليم عنده في المحل ليشتري تموينات منزله قرر عم حسين أن يسأله. وفي ركن منزوي من البقاله وضع الدكتور سليم يده على بطن عم حسين ثم طلب منه اجراء اشعة بالموجات الصوتية , وكانت النتيجة استسقاء بالبطن نتيجة تليف وورم بالكبد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الحاج وهدان يتحدث وكله سعادة مع ابنه الطبيب الذي تخرج حديثا من كلية الطب , وأثناء حديثه اخرج منديله وأخذ يسعل ويبصق في منديله. لاحظ الابن ان المنديل به بقع حمراء فسأل والده: هو فيه دم بييجي مع البلغم يا حاج؟ فرد والده ببساطة: ده حاجة بسيطة قوي .. الطبيعي يعنى.
لم يصدق الابن ما سمعه ونظر الى أبيه سائلا: الطبيعى ازاي يعنى؟ فرد الوالد: عادي ما هو دايما فيه شوية دم في البصاق. قام الابن بحجز موعد لوالده عند طبيب الامراض الباطنة , وبعد الكشف واجراء الفحوصات اللازمة تبين ان الحاج وهدان مصاب بالدرن. قام الابن باستدعاء بقية افراد الاسرة وتبين بعد ذلك انهم جميعا مصابين بنفس المرض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد الدكتور فؤاد من عمله بعد الظهيرة , وعندما رآه عم عبد الجليل البواب أسرع إليه وهو يتصبب عرقا ليأخذ الحقيبة الكبيرة من يد الدكتور قائلا عنك يا باشا ثم حمل الحقيبة وصعد بها الى الدور الثالث فى العمارة. لاحظ الدكتور فؤاد أن عم عبد الجليل يلبس شرابا من الصوف فسأله ضاحكا: هو انت حران واللا بردان يا عم عبده؟ رد عبد الجليل قائلا: "والله يا باشا أن رجليا سجعانة على طول ليل نهار صيف شتا". عبس الدكتور فؤاد فجأة ثم طلب من عم عبد الجليل أن يمر عليه فى المستشفى, وهناك أجرى له أشعة موجات صوتية ودوبلر , واكتشف انه مصاب بقصور شديد في الدورة الدموية بالاطراف نتيجة تصلب الشرايين المزمن , ويحتاج الى تدخل علاجي سريع حتى لا تبتر ساقه
===============
القصص السابقة وغيرها لا يحصى تمثل نماذجا لأعراض بسيطة قرر أصحابها ألا يشغلوا أنفسهم بها واعتبروا أن هذا أمر طبيعى من أمور التقدم في العمر. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من مثل هذه القصص تنتهى نهاية أكثر سعادة من هذه القصص إلا أن هذا لا ينفي الحقيقة المؤلمة أن كثيرا من الامراض العضال التى أفسدت حياة أصحابها كان يمكن تجنبها لو أنهم قد تنبهوا لها مبكرا
لذا -عزيزي القارئ- نصيحتنا هنا لك ولكل قارئ أن تنتبه لأي عرض طارئ وتبدأ في مراقبته. لا نطلب منك أن تذهب الى الطبيب مباشرة مع اول عرض , ولكن انتبه وعليك اذا لاحظت ان العرض مستمر او متكرر أو متزايد أن تذهب الى الطبيب فورا. وبالرغم من أن غالبية هذه الاعراض تبدأ بصورة تدريجية الا أن التنبه والحذر المبكر قد يكونان هما السبب الاساسي الذي قد يحفظ عليك سلامة حياتك
انتبه عزيزي القارئ الى أي تغير في حواسك الخمس. هل تشعر أن حاسة اللمس قد ضعفت في أي جزء من جسمك؟ هل هناك احساس غريب مثل التنميل او الكهرباء؟ هل تشعر بأعراض بصرية مثلا أضواء او فلاشات متقطعة؟ هل تسمع اصواتا غريبة مثل الطنين او الدوشة؟ هل تشم روائح غريبة بدون مصدر واضح؟ هل تشعر بطعم غريب في فمك؟ انتبه ايضا الى أي ضعف يصيب اطرافك. هل تشعر بأن يدك لم تعد تستطيع ان تحمل الحقيبة او الكوب؟ هل ترى أن يدك اليمنى أو اليسرى أصغر من الأخرى؟
عليك يا عزيزى أيضا أن تكون حذرا لأي إحساس بعدم الراحة في أي نشاط تقوم به , ولا تنتظر حدوث ألم لكي تستشير الطبيب. اذهب الى الطبيب اذا لاحظت ان الاكل لم يعد ممتعا , او ان البلع اصبح مزعجا. أذا كنت تشعر بالبرودة او الحرارة باستمرار بما لا يتفق مع حالة الطقس فلا تتردد في مراجعة الطبيب. أذا كان الصداع لا يستجيب للمسكنات فلا تنتظر حتى يشتد. إذا كنت تصاب بشد عضلى مع المشى فلا تتهم لياقتك البدنية , فربما كانت اوعيتك الدموية هي المسئولة. وإذا لاحظت أنك تذهب كثيرا الى الحمام فلا تكتف باتهام كبر السن او تضخم البروستاتا , فلعل ما خفي كان اعظم
د.هشام سعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عم حسين صاحب محل البقالة لاحظ منذ فترة وهو يرتدي فانلته الداخلية أن بطنه منتفخة . ذهب الى دولاب الادوية وتناول حبتين من اقراص عسر الهضم , فهو يعانى من الغازات وسوء الهضم منذ عدة شهور. وزاد الأمر سؤءا هذا الامساك اللعين. وبالرغم من أن صديقه الدكتور فؤاد الصيدلي قد جرب معه اكثر من ثلاث أنواع من محسنات الهضم الا ان النتيجة ليست مشجعة. وبينما كان جارهم في العمارة الدكتور سليم عنده في المحل ليشتري تموينات منزله قرر عم حسين أن يسأله. وفي ركن منزوي من البقاله وضع الدكتور سليم يده على بطن عم حسين ثم طلب منه اجراء اشعة بالموجات الصوتية , وكانت النتيجة استسقاء بالبطن نتيجة تليف وورم بالكبد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الحاج وهدان يتحدث وكله سعادة مع ابنه الطبيب الذي تخرج حديثا من كلية الطب , وأثناء حديثه اخرج منديله وأخذ يسعل ويبصق في منديله. لاحظ الابن ان المنديل به بقع حمراء فسأل والده: هو فيه دم بييجي مع البلغم يا حاج؟ فرد والده ببساطة: ده حاجة بسيطة قوي .. الطبيعي يعنى.
لم يصدق الابن ما سمعه ونظر الى أبيه سائلا: الطبيعى ازاي يعنى؟ فرد الوالد: عادي ما هو دايما فيه شوية دم في البصاق. قام الابن بحجز موعد لوالده عند طبيب الامراض الباطنة , وبعد الكشف واجراء الفحوصات اللازمة تبين ان الحاج وهدان مصاب بالدرن. قام الابن باستدعاء بقية افراد الاسرة وتبين بعد ذلك انهم جميعا مصابين بنفس المرض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد الدكتور فؤاد من عمله بعد الظهيرة , وعندما رآه عم عبد الجليل البواب أسرع إليه وهو يتصبب عرقا ليأخذ الحقيبة الكبيرة من يد الدكتور قائلا عنك يا باشا ثم حمل الحقيبة وصعد بها الى الدور الثالث فى العمارة. لاحظ الدكتور فؤاد أن عم عبد الجليل يلبس شرابا من الصوف فسأله ضاحكا: هو انت حران واللا بردان يا عم عبده؟ رد عبد الجليل قائلا: "والله يا باشا أن رجليا سجعانة على طول ليل نهار صيف شتا". عبس الدكتور فؤاد فجأة ثم طلب من عم عبد الجليل أن يمر عليه فى المستشفى, وهناك أجرى له أشعة موجات صوتية ودوبلر , واكتشف انه مصاب بقصور شديد في الدورة الدموية بالاطراف نتيجة تصلب الشرايين المزمن , ويحتاج الى تدخل علاجي سريع حتى لا تبتر ساقه
===============
القصص السابقة وغيرها لا يحصى تمثل نماذجا لأعراض بسيطة قرر أصحابها ألا يشغلوا أنفسهم بها واعتبروا أن هذا أمر طبيعى من أمور التقدم في العمر. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من مثل هذه القصص تنتهى نهاية أكثر سعادة من هذه القصص إلا أن هذا لا ينفي الحقيقة المؤلمة أن كثيرا من الامراض العضال التى أفسدت حياة أصحابها كان يمكن تجنبها لو أنهم قد تنبهوا لها مبكرا
لذا -عزيزي القارئ- نصيحتنا هنا لك ولكل قارئ أن تنتبه لأي عرض طارئ وتبدأ في مراقبته. لا نطلب منك أن تذهب الى الطبيب مباشرة مع اول عرض , ولكن انتبه وعليك اذا لاحظت ان العرض مستمر او متكرر أو متزايد أن تذهب الى الطبيب فورا. وبالرغم من أن غالبية هذه الاعراض تبدأ بصورة تدريجية الا أن التنبه والحذر المبكر قد يكونان هما السبب الاساسي الذي قد يحفظ عليك سلامة حياتك
انتبه عزيزي القارئ الى أي تغير في حواسك الخمس. هل تشعر أن حاسة اللمس قد ضعفت في أي جزء من جسمك؟ هل هناك احساس غريب مثل التنميل او الكهرباء؟ هل تشعر بأعراض بصرية مثلا أضواء او فلاشات متقطعة؟ هل تسمع اصواتا غريبة مثل الطنين او الدوشة؟ هل تشم روائح غريبة بدون مصدر واضح؟ هل تشعر بطعم غريب في فمك؟ انتبه ايضا الى أي ضعف يصيب اطرافك. هل تشعر بأن يدك لم تعد تستطيع ان تحمل الحقيبة او الكوب؟ هل ترى أن يدك اليمنى أو اليسرى أصغر من الأخرى؟
عليك يا عزيزى أيضا أن تكون حذرا لأي إحساس بعدم الراحة في أي نشاط تقوم به , ولا تنتظر حدوث ألم لكي تستشير الطبيب. اذهب الى الطبيب اذا لاحظت ان الاكل لم يعد ممتعا , او ان البلع اصبح مزعجا. أذا كنت تشعر بالبرودة او الحرارة باستمرار بما لا يتفق مع حالة الطقس فلا تتردد في مراجعة الطبيب. أذا كان الصداع لا يستجيب للمسكنات فلا تنتظر حتى يشتد. إذا كنت تصاب بشد عضلى مع المشى فلا تتهم لياقتك البدنية , فربما كانت اوعيتك الدموية هي المسئولة. وإذا لاحظت أنك تذهب كثيرا الى الحمام فلا تكتف باتهام كبر السن او تضخم البروستاتا , فلعل ما خفي كان اعظم
د.هشام سعيد