الأشـــــعة التشـــخيصية والتدخلـيــــــة
ماذا يفعل طبيب الأشعة ؟
الحقيقة أن طبيب الأشعة -على مدى عقود- ظل يعانى من التهميش وفقدان الاعتبار, سواء من قبل المرضى , أو حتى من زملاءه الأطباء. فالمريض عندما يذهب لاجراء الأشعة فإنه لا يذهب من تلقاء نفسه , وإنما يذهب بأمر الطبيب المعالج, ومعه ورقة فيها الفحص المطلوب, فيبدو الأمر وكأنه يتلقى الأمر وعليه التنفيذ. ثم إن طبيب الأشعة -بحكم آداب المهنة- يحظر عليه أن يتحدث مع المريض عن نتيجة الفحص, وإنما فقط يسلمه تقرير الفحص. وبينما يكون المريض فى أشد درجات اللهفة لمعرفة نتيجة الفحص , فإن الطبيب المعالج هو الذي يتولى اخبار المريض بالنتيجة. هذه العوامل تؤدي إلى أن يكون اهتمام واحترام المريض موجها نحو طبيبه المعالج , بينما لا يحظى طبيب الأشعة بأكثر من كلمة شكر عابرة فى أفضل الظروف , وربما شيء من التهكم الخفى على ذلك "المصوراتى اللى فاكر نفسه دكتور" !!!؟ ويزداد الطين بلة عندما يرسل الطبيب المعالج مريضه لاجراء أشعة قائلا له: "هات لي الصورة من غير تقرير" حيث يتولى هو النظر الى الصورة وتشخيص المرض. ---------------- الحقيقة أن كل ما سبق كان يحدث فى الماضى , وبمنتهى حسن النية, فالأشعة في ذلك الوقت كانت محدودة فى إمكانياتها , ولم يكن العلم قد تشعب وكان فى إمكان أي طبيب -بقليل من الخبرة والاجتهاد- أن يقرأ الصورة ثم يقرر العلاج ... ولكن مع تطور التكنولوجيا وتطبيق الكمبيوتر المتزايد فى كل مناحي الطب , توسع علم الاشعة إلى درجة فاقت باقى العلوم. والحقيقة أن علم الأشعة هو أكثر علوم الطب التى استفادت من التطور التكنولوجي والطفرة المعلوماتية التى حدثت فى الـ٤٠ سنة الماضية , بحيث أصبح الالمام بوسائل التصوير والفحوص المختلفة لم يعد مقصورا على أطباء الأشعة فحسب , بل أصبح مطلوبا التخصص فى داخل فروع الاشعة نفسها. انعكس الامر إيجابا على طبيب الأشعة حتى أصبحت وظيفة طبيب الأشعة محل سباق من الأطباء حديثي التخرج , وأصبح قرار الطبيب المعالج متوقفا على كلمة من طبيب الأشعة. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فقد استنبط أطباء الاشعة علما جديدا وخبرات مبتكرة فيما يسمى الأشعة التدخلية , ولم يعد دور طبيب الاشعة قاصرا على التشخيص , ولكن أصبح له باع طويل فى مجال العلاج أيضا وتستطيع عزيزي الزائر أن تكتسب فكرة مبسطة عن مختلف تخصصات وانواع الأشعة من خلال التجول فى الموقع , كما هو مبين فى العمود المجاور نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن د. هشام سعيد |
خدمة التجوال : فى داخل الجسم البشرىcourtesy of arztsamui - Freedigitalphotos.net
مع اكتشاف الأشعة السينية, كان استخدامها مبكرا فى الكشف عن دواخل الجسم البشري وتحديدا العظام
مع التقدم المذهل فى التكنولوجيا والكمبيوتر ظهرت أنواع مختلفة من الأشعة , لدرجة أصبحت تثير الالتباس عند كثير من الناس. فإلى جانب الأشعة العادية هناك أشعة مقطعية والموجات الصوتية والرنين المغناطيسي وغيرها كثير , مما قد يسبب الحيرة لدى كثير من المرضى. انعكس أثر ذلك التطور على دور طبيب الأشعة , فبعدما كان دوره محصورا فى نطاق الأشعة الضيق, أصبح علم الأشعة من أكثر علوم الطب تشعبا وبالتالى أصبحت الحاجة إلى طبيب الأشعة أكثر من ذي قبل, فهو المنوط به تحديد الفحص الأنسب للمريض طبقا للتشخيص المبدئي, وأصبح اتخاذ القرارت الطبية (مثل الجراحة) متوقفا على كلمته. وفيما يلى قائمة بالفحوصات التصويرية التى يمكن ان يحتاج اليها أي مريض. برجاء النقر على أي منها للحصول على مزيد من المعلومات الأشعة العادية الأشعة بالصبغة الموجات الصوتية والدوبلر الأشعة المقطعية بالكمبيوتر الرنين المغناطيسي الأشعة التدخلية المسح الذري أشعة كثافة العظام |