الأورام الحميدة والخبيثة
تعد كلمة "ورم" واحدة من أكثر الكلمات إثارة للرعب في أوساط المرضى وعيادات الاطباء, أو هي البعبع الذي يثير الفزع عند المرضى وذويهم, فتنعقد الكلمات على شفاههم فى انتظار تقرير الأشعة أو نتيجة الفحص المعملي وتبدو على وجوههم أمارات الترقب لكلمة سوف تخرج من فم الطبيب تحدد مصير إنسان إلى الأبد
يا ترى .. ماهي تلك الاورام؟ وهل تستحق ذلك التخوف والهلع؟ أم أنه الخوف من المجهول؟ |
الورم -كما ينبئ إسمه- عبارة عن كتلة من الخلايا والانسجة, ولكنها لا تؤدي وظيفة مفيدة في منظومة الجسم البشري, وبالتالي فإنها عديمة الفائدة على أحسن تقدير , أو قد تكون ضارة في أحوال أخرى. ويتوقف الضرر الناتج عن الأورام على عدة عوامل , سوف نحاول أن نوجزها فيما يلى من سطور
أسلوب النمو او تكاثر الخلايا
تبعا لسرعة نمو الخلايا يمكن -مجازا- تقسيم الاورام الى اورام حميدة او خبيثة, فالاورام الحميدة تنقسم خلاياها بنفس معدل انقسام الخلايا الطبيعية , ولكن بدون توقف , فينشأ عنها كتلة ورمية مكونة من خلايا طبيعية (مجازا) . أما الاورام الخبيثة فتنشأ عن خلايا فقدت السيطرة واخذت تنقسم وتنمو بسرعة كبيرة وبدون رابط , فينشأ عنها كتلة ورمية مشوهة ضعيفة البنية قابلة للعدوي او النزيف او الانتشار (كما سيأتي لاحقا)؟
س. كيف يقتل الورم الخبيث؟
ج. من خلال عدة أساليب. الاول هو سرعة الانقسام والتكاثر تحتاج الى كميات هائلة من التغذية تكون على حساب خلايا الجسم الطبيعية , فتكون النتيجة هي حرمان الجسم من غذاءه وطاقته الطبيعية فيضعف ويصيبه الهزال. الثاني هو أن الاورام تحدث عادة مع ضعف الجهاز المناعي للجسم فيصبح الجسم عرضة للعدوى بالجراثيم المنتشرة في الجو (والتى عادة لا تسبب اي مشاكل للاشخاص الطبيعيين) فينتهى الحال الى تفشي الامراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي. وهناك أساليب اخرى تختلف باختلاف الاورام ومكانها ومدى قربها وبعدها عن الاعضاء الحيوية في الجسم
س. أيهما أخطر ... الاورام ام الالتهابات؟
ج. بمنطق ما يمكن القول ان أعتى الاورام يقتل فى خلال ٦ شهور , بينما الالتهاب الرئوي مثلا قد يقتل المريض في اسبوع. ومع ذلك فالمريض قد ينهار عندما يعرف انه مصاب بورم خبيث , ولكنه قد "يفرح" عندما يكتشف انه مصاب بالتهاب وليس ورما.
الحقيقة ان الالتهابات عموما أكثر عنفا , ولكن السر يكمن في : "كيف يعلن المرض عن نفسه" .. فبينما مريض الالتهاب من اول يوم يعاني من اعراض مثل الألم وارتفاع درجة الحرارة وضعف عام وخلافه , بينما مريض الاورام لا يبدا في الشكوى قبل شهور -وربما أعوام- من نشأة الورم , يكون خلالها قد انتشر ووصل الى درجة يصعب معها علاجه, ومن هنا جاءت تسميتها بالـ "خبيثة" !!!؟
س. هل كل الاورام الخبيثة متشابهة في ضررها؟
ج. تتباين الاورام الخبيثة في درجتها , وهذا أساسا يعتمد على سلوك الخلايا نفسها , فهناك اورام سريعة التكاثر (درجة عالية) واخرى بطيئة, كما أن هناك خلايا سريعة الانتشار إلى أماكن اخرى .بالجسم , بينما هناك أخرى لا تنتشر على الإطلاق ولكنها تقوم بالتمدد في مكانها فتصيب وتدمر الاعضاء المجاورة. وجدير بالذكر ان درجة الورم تختلف عن مرحلة الورم, فالاورام اثناء نموها تمر بمراحل . وفي المراحل الاولى يكون الورم محدودا في مكانه (مرحلة اولي) , ثم يبدأ فى الانتشار في المنطقة المحيطة (مرحلة ثانية) , ثم الى الغدد الليمفاوية المحيطة (ثالثة) وأخيرا عندما ينتشر فى الدم ومنه الى سائر الجسم (مرحلة رابعة). ويختلف علاج الاورام طبقا للمرحلة , وبالتأكيد فإن نجاح العلاج ايضا يعتمد على المرحلة التى بلغها الورم , وكلما كان في بدايته كانت احتمالات الشفاء أعلى. وعموما , فإن الاورام في مراحلها الاولى والثانية تكون قابليتها للشفاء عالية.
س. هل هناك علاج للأورام
ج. كما ذكر سابقا , فإن علاج الاورام يعتمد على توقيت اكتشاف الورم والمرحلة التى وصل اليها , وكلما كان الاكتشاف مبكرا كلما كانت نتيجة العلاج افضل, ومن هنا أصبح الجهد موجها لاكتشاف الاورام مبكرا. ولعل هذا يفسر المقولة الشائعة لدى الاطباء ان بعض مرضى الاورام يكونون "محظوظين" مثل مرضي سرطان الجلد او الحنجرة , فالاول قد يكون ظاهرا للعين ويجعل المريض (الفطن المتيقظ) يذهب للطبيب مبكرا , والثاني يكون مصحوبا بتغير في الصوت مبكرا جدا , يدفع المريض لزيارة الطبيب حيث يتم اكتشاف المرض وبدء العلاج. وعموما فإن علاج الاورام يمكن ان يندرج تحت عدة وسائل نوجزها فيما يلي
١- الجراحــــة
تعتبر الجراحة بمثابة العلاج الناجع للاورام , حيث يتم استئصال الورم واخراجه من الجسم . وتكون الجراحة ميسورة اذا كان الورم محدودا في منطقة واحدة. أما اذا بدأ الانتشار فإن الجراحة تكون اكثر صعوبة, وقد تكون مستحيلة اذا وصل الورم الى عضو يستحيل استئصاله أو انتشر الى كل الجسم. المشكلة التى قد تواجه المريض ليس فقط في مقدار انتشار المرض ولكن أيضا في حالة المريض العامة وقدرة الجسم على تحمل الجراحة وتبعاتها من تخدير وأدوية وخلافه
٢- العلاج الاشعاعي
باستخدام الاشعة السينية عالية الطاقة وبجرعات عالية , يمكن استخدامها لقتل وتدمير الخلايا. ويمكن توجيه الاشعة وتجميعها في بؤرة صغيرة حيث تتركز الطاقة على الورم وتقضى عليه. بديهى ان بعض الاورام تكون حساسة للاشعاع وبعضها الاخر ليس كذلك , وبالتالي فإنه ليست كل الاورام تستجيب للعلاج بالإشعاع. ويمكن للطبيب أن يعرف نوع الورم من خلال اخذ عينة من الورم قبل العلاج لتحديد نوعه ونوع العلاج المناسب
٣- العلاج الكيماوي
يعتبر العلاج الكيماوي -تقريبا- هو آخر خطوط الدفاع والسلاح الاخير ضد الاورام. وبنوع من التشبيه التمثيلي فإنه إذا كانت الجراحة يمكن تشبيهها بالعملية العسكرية الفدائية لتحقيق هدف عسكري, فإن العلاج الكيماوي يمكن تشبيهه بالقصف العشوائي . ومع ذلك فإن هذا الوصف ليس دقيقا , حيث أن العلاج الكيماوي تطور الى أساليب أكثر فعالية
أ) العلاج الكيماوي المعتاد: حيث يتم تناول الدواء من خلال الحقن في الوريد , أو عن طريق الفم, فينتشر في الدم ويتوزع في الجسم كله , بما فيه العضو المصاب بالورم. ويعيب هذا الاسلوب ان الدواء يتوزع على كل اجزاء الجسم بما فيها الاعضاء السليمة مسببا العديد من الآثار الجانبية
ب) العلاج الكيماوي من خلال القسطرة: حيث يتم ادخال قسطرة داخل الشريان المغذي للعضو المصاب , ويحقن الدواء من خلال القسطرة. يتميز هذا الاسلوب بان الدواء يحقن مباشرة في العضو المصاب متفاديا الاعضاء السليمة, وبالتالي يتم اختصار الجرعة على قدر العضو المصاب. ومن أشهر الاورام التى تعالج بهذا الاسلوب اورام الكبد
٤- العلاج بالأشعة التدخلية
الأشعة التدخلية تعنى استخدام وسائل الاشعة التشخيصية كوسيلة للاسترشاد يمكن من خلالها الوصول للورم باستخدام ادوات دقيقة بدون فتح جراحي. وفيما يلى بعض الامثلة:
(أ) حقن الاورام بالمواد الكيماوية (كما سبق ذكره في البند رقم ٣
ب) غلق الشرايين بالمواد المخثرة: حيث يتم حقن مادة تسبب تجلط الدم في الشريان المغذي للورم لايقاف وصول الدم للورم وبالتالي يحرم من المواد الغذائية والاكسجين وينتهى به الحال الى خنق الخلايا السرطانية
ج) التردد الحراري: حيث يتم غرس ابرة داخل الورم (مسترشدا بالاشعة الصوتية او المقطعية) , بعدها تقوم الابرة بتسخين المنطقة المحيطة الى حوالي ٦٠-٧٠ درجة مئوية فتموت الخلايا المجاورة (السرطانية والسليمة معا). وهي طريقة ناجعة في علاج الاورام المحدودة (مثل الاستئصال الجراحي) وتتميز بانها تصلح للمريض الذي قد لا يتحمل الجراحة وتبعاتها
س. هل تضر الاورام الحميدة؟
على الرغم من أن هذه الاورام تنمو بمعدلات اقل من الاورام الخبيثة إلا أن الامر لا يعنى أن نهملها او نتركها دون علاج, فالورم الحميد قد يتسبب في مشاكل محلية حسب مكانه ونشأته , فالورم الحميد في المخ مثلا قد يضغط على مراكز المخ المختلفة متسببا فى عديد من الاعراض العصبية والنفسية, بينما قد يتسبب ورم حميد في المسالك البولية في احتباس البول. وعلى نقيض ذلك فإن الورم الدهني مثلا قد لا يسبب اي اعراض ولا ضرر من تركه دون علاج
النقطة الأهم في هذا الصدد هي أن بعض الاورام الحميدة قد تتحور وتتحول الى اورام خبيثة, ولذلك يفضل دائما ان يكون هناك تشخيص مؤكد من خلال الأشعات المتخصصة أو أخذ عينة من نسيج الورم
أسلوب النمو او تكاثر الخلايا
تبعا لسرعة نمو الخلايا يمكن -مجازا- تقسيم الاورام الى اورام حميدة او خبيثة, فالاورام الحميدة تنقسم خلاياها بنفس معدل انقسام الخلايا الطبيعية , ولكن بدون توقف , فينشأ عنها كتلة ورمية مكونة من خلايا طبيعية (مجازا) . أما الاورام الخبيثة فتنشأ عن خلايا فقدت السيطرة واخذت تنقسم وتنمو بسرعة كبيرة وبدون رابط , فينشأ عنها كتلة ورمية مشوهة ضعيفة البنية قابلة للعدوي او النزيف او الانتشار (كما سيأتي لاحقا)؟
س. كيف يقتل الورم الخبيث؟
ج. من خلال عدة أساليب. الاول هو سرعة الانقسام والتكاثر تحتاج الى كميات هائلة من التغذية تكون على حساب خلايا الجسم الطبيعية , فتكون النتيجة هي حرمان الجسم من غذاءه وطاقته الطبيعية فيضعف ويصيبه الهزال. الثاني هو أن الاورام تحدث عادة مع ضعف الجهاز المناعي للجسم فيصبح الجسم عرضة للعدوى بالجراثيم المنتشرة في الجو (والتى عادة لا تسبب اي مشاكل للاشخاص الطبيعيين) فينتهى الحال الى تفشي الامراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي. وهناك أساليب اخرى تختلف باختلاف الاورام ومكانها ومدى قربها وبعدها عن الاعضاء الحيوية في الجسم
س. أيهما أخطر ... الاورام ام الالتهابات؟
ج. بمنطق ما يمكن القول ان أعتى الاورام يقتل فى خلال ٦ شهور , بينما الالتهاب الرئوي مثلا قد يقتل المريض في اسبوع. ومع ذلك فالمريض قد ينهار عندما يعرف انه مصاب بورم خبيث , ولكنه قد "يفرح" عندما يكتشف انه مصاب بالتهاب وليس ورما.
الحقيقة ان الالتهابات عموما أكثر عنفا , ولكن السر يكمن في : "كيف يعلن المرض عن نفسه" .. فبينما مريض الالتهاب من اول يوم يعاني من اعراض مثل الألم وارتفاع درجة الحرارة وضعف عام وخلافه , بينما مريض الاورام لا يبدا في الشكوى قبل شهور -وربما أعوام- من نشأة الورم , يكون خلالها قد انتشر ووصل الى درجة يصعب معها علاجه, ومن هنا جاءت تسميتها بالـ "خبيثة" !!!؟
س. هل كل الاورام الخبيثة متشابهة في ضررها؟
ج. تتباين الاورام الخبيثة في درجتها , وهذا أساسا يعتمد على سلوك الخلايا نفسها , فهناك اورام سريعة التكاثر (درجة عالية) واخرى بطيئة, كما أن هناك خلايا سريعة الانتشار إلى أماكن اخرى .بالجسم , بينما هناك أخرى لا تنتشر على الإطلاق ولكنها تقوم بالتمدد في مكانها فتصيب وتدمر الاعضاء المجاورة. وجدير بالذكر ان درجة الورم تختلف عن مرحلة الورم, فالاورام اثناء نموها تمر بمراحل . وفي المراحل الاولى يكون الورم محدودا في مكانه (مرحلة اولي) , ثم يبدأ فى الانتشار في المنطقة المحيطة (مرحلة ثانية) , ثم الى الغدد الليمفاوية المحيطة (ثالثة) وأخيرا عندما ينتشر فى الدم ومنه الى سائر الجسم (مرحلة رابعة). ويختلف علاج الاورام طبقا للمرحلة , وبالتأكيد فإن نجاح العلاج ايضا يعتمد على المرحلة التى بلغها الورم , وكلما كان في بدايته كانت احتمالات الشفاء أعلى. وعموما , فإن الاورام في مراحلها الاولى والثانية تكون قابليتها للشفاء عالية.
س. هل هناك علاج للأورام
ج. كما ذكر سابقا , فإن علاج الاورام يعتمد على توقيت اكتشاف الورم والمرحلة التى وصل اليها , وكلما كان الاكتشاف مبكرا كلما كانت نتيجة العلاج افضل, ومن هنا أصبح الجهد موجها لاكتشاف الاورام مبكرا. ولعل هذا يفسر المقولة الشائعة لدى الاطباء ان بعض مرضى الاورام يكونون "محظوظين" مثل مرضي سرطان الجلد او الحنجرة , فالاول قد يكون ظاهرا للعين ويجعل المريض (الفطن المتيقظ) يذهب للطبيب مبكرا , والثاني يكون مصحوبا بتغير في الصوت مبكرا جدا , يدفع المريض لزيارة الطبيب حيث يتم اكتشاف المرض وبدء العلاج. وعموما فإن علاج الاورام يمكن ان يندرج تحت عدة وسائل نوجزها فيما يلي
١- الجراحــــة
تعتبر الجراحة بمثابة العلاج الناجع للاورام , حيث يتم استئصال الورم واخراجه من الجسم . وتكون الجراحة ميسورة اذا كان الورم محدودا في منطقة واحدة. أما اذا بدأ الانتشار فإن الجراحة تكون اكثر صعوبة, وقد تكون مستحيلة اذا وصل الورم الى عضو يستحيل استئصاله أو انتشر الى كل الجسم. المشكلة التى قد تواجه المريض ليس فقط في مقدار انتشار المرض ولكن أيضا في حالة المريض العامة وقدرة الجسم على تحمل الجراحة وتبعاتها من تخدير وأدوية وخلافه
٢- العلاج الاشعاعي
باستخدام الاشعة السينية عالية الطاقة وبجرعات عالية , يمكن استخدامها لقتل وتدمير الخلايا. ويمكن توجيه الاشعة وتجميعها في بؤرة صغيرة حيث تتركز الطاقة على الورم وتقضى عليه. بديهى ان بعض الاورام تكون حساسة للاشعاع وبعضها الاخر ليس كذلك , وبالتالي فإنه ليست كل الاورام تستجيب للعلاج بالإشعاع. ويمكن للطبيب أن يعرف نوع الورم من خلال اخذ عينة من الورم قبل العلاج لتحديد نوعه ونوع العلاج المناسب
٣- العلاج الكيماوي
يعتبر العلاج الكيماوي -تقريبا- هو آخر خطوط الدفاع والسلاح الاخير ضد الاورام. وبنوع من التشبيه التمثيلي فإنه إذا كانت الجراحة يمكن تشبيهها بالعملية العسكرية الفدائية لتحقيق هدف عسكري, فإن العلاج الكيماوي يمكن تشبيهه بالقصف العشوائي . ومع ذلك فإن هذا الوصف ليس دقيقا , حيث أن العلاج الكيماوي تطور الى أساليب أكثر فعالية
أ) العلاج الكيماوي المعتاد: حيث يتم تناول الدواء من خلال الحقن في الوريد , أو عن طريق الفم, فينتشر في الدم ويتوزع في الجسم كله , بما فيه العضو المصاب بالورم. ويعيب هذا الاسلوب ان الدواء يتوزع على كل اجزاء الجسم بما فيها الاعضاء السليمة مسببا العديد من الآثار الجانبية
ب) العلاج الكيماوي من خلال القسطرة: حيث يتم ادخال قسطرة داخل الشريان المغذي للعضو المصاب , ويحقن الدواء من خلال القسطرة. يتميز هذا الاسلوب بان الدواء يحقن مباشرة في العضو المصاب متفاديا الاعضاء السليمة, وبالتالي يتم اختصار الجرعة على قدر العضو المصاب. ومن أشهر الاورام التى تعالج بهذا الاسلوب اورام الكبد
٤- العلاج بالأشعة التدخلية
الأشعة التدخلية تعنى استخدام وسائل الاشعة التشخيصية كوسيلة للاسترشاد يمكن من خلالها الوصول للورم باستخدام ادوات دقيقة بدون فتح جراحي. وفيما يلى بعض الامثلة:
(أ) حقن الاورام بالمواد الكيماوية (كما سبق ذكره في البند رقم ٣
ب) غلق الشرايين بالمواد المخثرة: حيث يتم حقن مادة تسبب تجلط الدم في الشريان المغذي للورم لايقاف وصول الدم للورم وبالتالي يحرم من المواد الغذائية والاكسجين وينتهى به الحال الى خنق الخلايا السرطانية
ج) التردد الحراري: حيث يتم غرس ابرة داخل الورم (مسترشدا بالاشعة الصوتية او المقطعية) , بعدها تقوم الابرة بتسخين المنطقة المحيطة الى حوالي ٦٠-٧٠ درجة مئوية فتموت الخلايا المجاورة (السرطانية والسليمة معا). وهي طريقة ناجعة في علاج الاورام المحدودة (مثل الاستئصال الجراحي) وتتميز بانها تصلح للمريض الذي قد لا يتحمل الجراحة وتبعاتها
س. هل تضر الاورام الحميدة؟
على الرغم من أن هذه الاورام تنمو بمعدلات اقل من الاورام الخبيثة إلا أن الامر لا يعنى أن نهملها او نتركها دون علاج, فالورم الحميد قد يتسبب في مشاكل محلية حسب مكانه ونشأته , فالورم الحميد في المخ مثلا قد يضغط على مراكز المخ المختلفة متسببا فى عديد من الاعراض العصبية والنفسية, بينما قد يتسبب ورم حميد في المسالك البولية في احتباس البول. وعلى نقيض ذلك فإن الورم الدهني مثلا قد لا يسبب اي اعراض ولا ضرر من تركه دون علاج
النقطة الأهم في هذا الصدد هي أن بعض الاورام الحميدة قد تتحور وتتحول الى اورام خبيثة, ولذلك يفضل دائما ان يكون هناك تشخيص مؤكد من خلال الأشعات المتخصصة أو أخذ عينة من نسيج الورم